شروحات
أخر الأخبار

كيفية إنشاء تطبيق ناجح ومربح في 10 خطوات عملية

إنشاء تطبيق إلكتروني يعد من أهم وسائل الربح من الإنترنت الصاعدة في الفترة الحالية. فالجميع يعتمد على التطبيقات في مختلف المجالات الحياتية مثل التواصل الاجتماعي والترفيه وتحويل الأموال وغيرها.

أيضاً لم يعد استخدام التطبيقات مقتصر على خبراء التقنية فقط، بل أن هناك ملايين الأشخاص يعتمدون على التطبيقات في حياتهم اليومية دون أن يكون لديهم معرفة تقنية كبيرة أو حتى متوسطة، ودون الحاجة إلى امتلاك هواتف ذكية باهظة الثمن.

في عام 2020 وصلت أرباح التطبيقات إلى حوالي 582 مليار دولار، هذا إن دل على شيء فيدل على أن سوق التطبيقات سوق ناجح ومربح.

لعلك الآن تظن أن دخول هذا المجال مقتصر على الشركات الكبرى وهذا غير صحيح، في هذا المقال نشرح لك بالتفصيل خطوات إنشاء تطبيق للهواتف الذكية يمكنك من خلاله جني آلاف الدولارات وأكثر.

خطوات إنشاء تطبيق جوال

1. تحديد فكرة التطبيق

هناك عدة أساليب يمكنك الاعتماد عليها من أجل تحديد فكرة التطبيق الذي تريد إنشاءه وأهمها:

أ) تحديد الحاجة

سبب نجاح أعظم التطبيقات والمواقع الإلكترونية هو قدرتها على تلبية حاجات كان مستخدميها في أشد الحاجة إلى تلبيتها.

مارك زوكربيرج اعتمد على حاجه الأفراد للتواصل الاجتماعي على الإنترنت لإنشاء تطبيق الفيسبوك وتطويره، مطورو تطبيق سلاك slack اعتمدوا على حاجة الأفراد إلى التواصل بشكل مباشر وآمن أثناء أوقات العمل، وغيرها الكثير من التطبيقات.

بشكل عام لا تستطيع البشرية الاكتفاء من التطبيقات الإلكترونية، كما نستطيع القول أن هناك أكثر من تطبيق لأغلب احتياجات البشر، مع ذلك لا زالت الفرصة متاحة لك لإنشاء تطبيق يلبي أحد هذه الاحتياجات. كل ما عليك فعله هو تحديد الحاجة التي تود تلبيتها.

يمكنك البدء بنفسك كما هو الحال مع أغلب مطوري التطبيقات الناجحين. اسأل نفسك ما هو التطبيق الذي احتاج إليه في حياتي لكني لا أجده؟ هل هو تطبيق طبي؟ أم تطبيق لزيادة التركيز؟ قد تحتاج تطبيق يساعدك على أداء عملك بشكل أفضل، الاحتمالات لا تنتهي.

ابحث عن أحد أهم المشاكل التي تقابلها في حياتك بشكل يومي أو دوري وابحث عن حلها من خلال إنشاء تطبيق، لا تقلق من كيفية عمل التطبيق أو تصميمه هذا أمر سهل، وسوف نوضح أسهل الأساليب لإتمامه لاحقاً في هذا المقال.

أيضاً تحديد الحاجة لا يجب أن تقتصر عليك فقط، بل يمكن أن تمتد لتشمل الأفراد الموجودين حولك. هناك عدد كبير من التطبيقات بل والاختراعات التي قام مصمموها بإنشائها لمساعدة أقاربهم وأصدقائهم في التغلب على مشاكل كانوا يعانون منها.

أصدقاءك وأقاربك سوف يتحمسون لمناقشة المشاكل التي يتعرضون لها بشكل يومي عندما يعرفون أنك تفكر في حل لها، بل إن بعضهم قد يصبح أحد مصادر التمويل التي يمكنك الاعتماد عليها في إنشاء التطبيق الخاص بك كما سوف نقوم بتوضيحه لاحقاً.

أخيراً يمكنك البحث والإطلاع على الاحتياجات والمشاكل التي ينشرها المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي. حياة البشر معقدة وأحياناً تحدث ظروف تتطلب تطبيقات جديدة لمواجهتها، مثل التطبيقات التي ظهرت العامين الماضيين لمتابعة الوباء الشهير.

السعي وراء تلبية حاجة معينة هو من أهم مصادر الأفكار لإنشاء التطبيقات للهواتف المحمولة، لأنه يساعد على الوصول إلى فكرة عليها طلب من المستخدمين. كلما زاد الطلب على تلبية حاجة للأفراد كلما كان لديهم استعداد لدفع الأموال للحصول عليها.

ب) التحسين

قد لا تعرف هذا؛ لكن الفيسبوك لا يعتبر أول موقع (أو تطبيق) تواصل الاجتماعي على الإنترنت، كل ما في الأمر أن الفيسبوك يعتبر تطوير لمواقع التواصل الاجتماعي (الشحيحة في ذلك الوقت) مثل myspace، والذي اندثر بعد فترة من ظهور الفيسبوك.

التحسين على البرامج والتطبيقات (وأحياناً المواقع) هو أسلوب شائع تستخدمه العديد من شركات التقنية الكبرى.

بعض الشركات تقوم بعمل تحسين على التطبيقات المتاحة لديها بالفعل، وأخرى تقوم بعمل تطبيق محسن من تطبيق موجود من قبل، سواء كان هذا التطبيق ملك لها أو اشترته من شركة أخرى كما حدث بين شركة ياهو وموقع مكتوب.

بالطبع التحسين يتخطى تغيير في التصميم أو الألوان، نحن نتحدث هنا عن إضافة تحسينات تغير هذا التطبيق تغيير جذري، في الحقيقة أغلب التطبيقات الرائعة الجديدة هي نسخ محسنة لتطبيقات أخرى كانت موجودة قديماً.

أغلب تطبيقات المحادثات الموجودة على الهواتف الذكية مثلاً لا تختلف كثيراً عن تطبيقات داوبنا على استخدامها في العقد الماضي.

أنا من جيل استخدم برامج مثل yahoo messenger و Hotmail messenger، وأستطيع أن أؤكد لك أن كلا التطبيقين يمكن اعتبارهما الأبوين الروحيين لتطبيقات مثل واتساب وتليجرام وغيرها.

ما يعجبني في هذا الطريقة أنها تمكنك من إنشاء تطبيق دون البحث عن فكرة وتحويلها إلى تطبيق من الصفر، تذكر أنك لا تحتاج دائما أن تأتي بفكرة جديدة لتنشئ حولها تطبيقك على العكس تماماً.

تستطيع اختيار فكرة تطبيق تم تنفيذها من قبل وتقدمها من خلال تطبيقك بأسلوب جديد كلياً. هناك عدد ضخم من التطبيقات التي تقدم حلولاً لمشكلات حياتية كبيرة لكنها فشلت بسبب عوامل تقنية أو بسبب قلة اهتمام مطوريها و أسباب أخرى عديدة.

تستطيع إعادة تقديم أفكار هذه التطبيقات بعد تحسينها بشكل جذري من حيث التقنية والتصميم، أيضاً تستطيع العمل على معالجة المشكلات التي أدت إلى فشل هذه التطبيقات في تقديم خدماتها وحلولها بشكل يرضى المستخدمين.

بالطبع يجب أن تركز على تحسين طريقة تقديم الحل الذي تقدمه الفكرة بشكل عام وليس إنشاء تطبيق يقدم نفس الحل. لاحظ أن تطبيقك يجب أن يكون مختلف عن أي تطبيق آخر لسببين الأول هو تجنب الدخول في مشاكل قانونية والثاني هو التميز.

هناك عدد كبير من تطبيقات خدمة توصيل البقالة. هل إذا قمت بعمل تطبيق يقوم بنفس الغرض سوف تتعرض إلى المساءلة القانونية أو تتهم بسرقة حقوق الملكية؟ بالطبع لا، هذا سوف يحدث فقط لو قمت بعمل تطبيق مماثل شكلاً وموضوعاً لتطبيق موجود بالفعل.

للتميز في تقديم خدمة توصيل البقالة مثلاً تحتاج لمعرفة مشاكل التطبيقات الأخرى وكيف يمكنك حلها، هذا سوف يساعدك على تحسين فكرة توصيل البقالة بشكل عام.

هكذا سوف يكون لديك تطبيق لتوصيل البقالة إلى المنزل لكنه متميز ومحسن من ناحية الأداء أو التوصيل أو غيرها، أيضاً بهذا الشكل قد تكون قمت بتحسين حل كان موجود بالفعل.

لاحظ أن من السهل إقناع المستخدمين بالاستعانة بتطبيق يقدم حل يعرفونه عن الاعتماد على تطبيق يقدم حل جديد تماماً.

أخيراً كتمرين بسيط التقط هاتفك المحمول وألق نظرة على التطبيقات التي تستخدمها باستمرار، الآن راجع أداء كل تطبيق هل أنت راض عنه بشكل كامل؟ هل لديك أفكار لتحسينه أو تطوير الخدمة التي يقدمها؟ إذا كانت الإجابة نعم فممتاز لقد وجدت فكرة تطبيقك.

ج) الدمج

أسلوب الدمج في إنشاء التطبيقات يشبه بشكل كبير أسلوب التحسين لكن شكلاً فقط وليس موضوعاً.

يعتبر الدمج من الأساليب الشهيرة التي يمكن الاعتماد عليه لإيجاد فكرة تطبيق، الفكرة قائمة بشكل أساسي على دمج بين فكرتين في تطبيق واحد على أن يكون الدمج تجريدي فقط.

الدمج بصورة تجريدية هو دمج فكرتين أساسيتين فقط مثل عمل فيديوهات (فكرة 1) مدتها قصيرة (فكرة 2)، التيك توك قام بدمج فكرة الفيديوهات الموجودة على منصة اليوتيوب مع فكرة أن تكون الفيديوهات قصيرة، والتي كانت موجودة منذ فترة على الفيسبوك.

التيك توك اعتمد على أفكار فرعية أخرى كثيرة ودمجها مع أفكاره الأساسية، بعض هذه الأفكار الفرعية تضمنت إضافة المؤثرات و الفلاتر، وكلها أفكار سبقه فيها عدد كبير من برامج التواصل الاجتماعي وعلى رأسهم انستجرام وسناب شات.

الآن إذا راجعت الفكرة 1 مع فكرة 2 وبعض الأفكار الفرعية السابقة سوف تعرف أن فكرة التيك توك ليست جديدة على الإطلاق، هذا إن دل على شيء فهو يدل على أن أسلوب الدمج يعتبر أسلوب شهير في مجال إنشاء التطبيقات.

أغلب تطبيقات المالية وتطبيقات الدفع الإلكتروني تعتمد على مفهوم الدمج بل إن المستخدمين يبحثون دائماً عن التطبيق الشامل.

في حالة هذه التطبيقات جميع المستخدمين يبحثون عن تطبيق يمكنهم إجراء جميع معاملاتهم المالية من خلاله، لذلك نرى العديد من هذه التطبيقات توفر أكثر من نوع من أنواع الخدمات المالية مثل دفع الفواتير وتحويل الأموال بل وشحن رصيد الألعاب الإلكترونية.

قد تظن أن التطبيقات المالية كانت دوماً تعمل بهذا الشكل لكن الحقيقة غير ذلك، كل خدمة من الخدمات السابقة كانت لها تطبيق مختلف في الأعوام السابقة، فيما بعد قام أحد المطورين الأذكياء بجمع كل هذه الخدمات وقدمها في تطبيق واحد للمستخدمين.

المستخدمين فضلوا استخدام تطبيق واحد لكل معاملاتهم المالية بدلاً من الاعتماد على عدة تطبيقات، لاحظ أن هذا أفضل من ناحية سهولة الاستخدام والآمان.

أنت أيضاً تستطيع دمج أكثر من فكرة وخدمة في تطبيق واحد. عليك فقط تحديد مجال التطبيق الخاص بك والبحث عن ودارسة التطبيقات الرائدة فيه، وكيف يمكن دمجها أو دمج خواص منها لتقديم تطبيق جديد كلياً.

2. تحديد خصائص التطبيق

قد يختلط عند البعض مفهوم فكرة التطبيق على أنه يشمل خصائص التطبيق وهذا غير صحيح. فكرة التطبيق هي الحل الذي يوفره هذا التطبيق لمستخدميه، لكن الخصائص هي كيف يقوم هذا التطبيق بتوفير أو تقديم هذا الحل للمستخدمين.

في مثال تطبيق البقالة السابق؛ التطبيق يقوم بتلبية حاجة الأفراد إلى شراء مكونات البقالة دون بذل مجهود يذكر، أما بالنسبة للخصائص فنستطيع القول إنها تفاصيل تطبيق هذه الحاجة والمميزات التي يقدمها التطبيق في مجال توصيل البقالة.

الخصاص في هذا المثال قد تتعلق بتوصيل هذه الطلبات أو وقت وصولها أو حتى مكان الاستلام أو الدفع. مثال آخر شهير هو التطبيقات المالية فكرة هذا التطبيق هي تسهيل عمليات الدفع والشراء بشكل إلكتروني على المستخدمين.

خصائص هذه التطبيقات قد تكون إمكانية دفع الفواتير أو الربط بالمحافظ الإلكترونية أو حساب بنكي وهكذا. الخلاصة أنك تحتاج إلى إعداد قائمة بخصائص التطبيق الخاص بك.

نعلم أنه قد يكون لديك عدد كبير من الخصائص والمميزات التي تود إضافتها في التطبيق الخاص بك وهذا رائع، مع ذلك يفضل أن تقوم بتقسيم هذه الخصائص إلى خصائص أساسية وخصائص ثانوية.

الخصائص الأساسية هي محور الحل أو تلبية حاجة المستخدمين الذين تستهدف مساعدتهم من خلال تطبيقك، وبالتالي يجب أن تكون محور اهتمامك الأساسي من حيث التفكير والدراسة.

الخصائص الثانوية قد تتضمن خصائص بصرية أو عرض البيانات بشكل معين أو حتى مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الخصائص قد تكون أي شيء تريده وهي مهمة بالطبع، لكن أهميتها لا توازى أهمية خصائص التطبيق الأساسية.

لاحظ أن تصميم التطبيق برمجياً مكلف ولتخفيض التكلفة على الأقل في البداية يجب أن تركز على خصائص التطبيق الأساسية فقط، بالطبع فيما بعد يمكنك إضافة كل الخصائص الثانوية التي تريدها سواء كان ذلك من خلال التحديثات البسيطة أو التحديثات الشاملة.

أيضاً تحديد خصائص تطبيقك الأساسية سوف يساعدك على عرضه للمستثمرين بصورة واضحة.

يحتاج المستثمرون إلى التعرف على أهم ما سوف يقدمه تطبيقك للمستخدمين، هذا سوف يساعدهم أثناء عملية اتخاذ قرار تمويل هذا التطبيق، بل يمكن اعتباره على أنه الفيصل في عملية تمويل هذا التطبيق من عدمه، كما سوف نوضح لاحقاً.

3. دراسة السوق والبحث عن أشهر التطبيقات في مجال التطبيق الخاص بك

الآن وقد وصلت إلى فكرة التطبيق الخاص بك… حان الوقت إلى دراسة السوق الخاص به. مها كانت فكرة تطبيقك فهو ينتمي إلى مجال معين في عالم تطبيقات الهواتف الذكية.

إذا كان تطبيقك يقدم خدمة تتعلق بالأموال فهو ينتمي إلى المجال الاقتصادي، تطبيقك يقدم شكل من أشكال التواصل أذا فهو يتمني إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي وهكذا.

تحتاج لدراسة سوق المجال الذي ينتمي إليه تطبيقك بعناية، لأنها سوف تنبهك إلى عوامل هامة تؤثر على نجاح تطبيقك مثل:

  • مدى احتياج السوق إلى تطبيقك (يتعلق بحجم السوق ومجاله وأشهر التطبيقات الموجودة فيه).
  • طبيعة المنافسة في هذا السوق (المنافسة في سوق التطبيقات المالية شرسة عكس مثيلتها في مجال تطبيقات تطوير الذات).
  • مدى تلبية التطبيقات المتاحة في هذا السوق لاحتياجات المستخدمين.

النقطة الأخيرة الخاصة باحتياجات المستخدمين تنقلنا إلى سؤال هام جداً وهو… هل هناك تطبيق آخر قائم على نفس فكرتك؟ هذا أمر آخر مهم يجب الانتباه له. لا تقلق لا يعنى وجود هذا التطبيق أن تطبيقك لا يجب أن يظهر إلى النور بل قد يكون وجوده أمر ضروري.

لا تتعجب فلا يستطيع تطبيق واحد السيطرة على مجال ما بالكامل، سوف تجد في أي مجال عدد كبير من التطبيقات التي تؤدي نفس الغرض تقريباً، الفيسبوك وتويتر يعتبران من أهم تطبيقات التواصل الاجتماعي، لكن لكل منها شكل وجمهور مختلف.

التليجرام يقوم بنفس الدور الذي يقدمه الواتساب مع بعض المميزات الإضافية، مع ذلك كلاهما يعتبر مختلف عن الآخر وله عدد كبير من المستخدمين.

بل أزيدك من الشعر بيتاً؛ هناك عدد كبير من المستخدمين يعتمدون على عدة تطبيقات لأداء غرض واحد، هذا لا يقتصر على المجالات الترفيه أو مجالات التواصل الاجتماعي، بل يمتد ليشمل التطبيقات المالية وتطبيقات الخدمات.

حسناً هناك تطبيقات موجودة بالفعل قائمة على نفس فكرة تطبيقك كيف تتفوق عليها؟

هناك عدة أمور يمكنك القيام بها حتى تستعد لمنافسة التطبيقات المماثلة لتطبيقك مثل:

  • قم بعمل عمل تحليل SWOT (تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) لتطبيقك والتطبيقات المنافسة.
  • قم بتحميل أهم 5 تطبيقات تتوقع أن تنافسها واستخدمها استخدام مكثف.
  • ابحث عن آراء المستخدمين في هذه التطبيقات وأهم أسباب استخدامهم لها.

أيضاً هناك أسلوب بدليل للأسلوب السابق وهو يتضمن القيام بالخطوات التالية:

  • تدوين أهم المعلومات الخاصة بهذه التطبيقات مثل؛ الاسم، السعر، التقييم، عدد التحميلات، الشركة المطورة للتطبيق… وهكذا.
  • تحديد معايير معينة تناسبك تقوم من خلالها بتقليل عدد التطبيقات التي تود منافستها (فمثلاً قد لا تود منافسة تطبيق تقييمه أقل من 3.8 على متجر جوجل أو لا تريد منافسة تطبيق مدفوع)، هذا سوف يمنحك عدد أقل من التطبيقات التي تهدف إلى منافستها.
  • ابحث عن أكثر المميزات طلباً من جانب جمهور هذه التطبيقات وأعمل على إضافتها في تطبيقك.
  • استهداف نقاط الضعف الموجودة في التطبيقات المماثلة ومحاولة معالجتها في تطبيقك.

الآن أنت تنافس 4 أو 5 تطبيقات في مجال تطبيقك وهذا أفضل من ناحية تركيز الموارد والأفكار. المنافسة دائماً قائمة على تقديم مميزات وإضافات للجمهور غير موجودة لدى المنافسين، وهو أمر يسهل القيام إذا اتبعت الخطوات السابقة.

4. تحديد أنظمة التشغيل التي سوف يعمل عليها التطبيق

من المهم أن تقوم بتحديد أنظمة التشغيل التي سوف يعمل عليها التطبيق الخاص بك، أنظمة التشغيل هي السوق الخاص بأي تطبيق.

إن أنشأت تطبيق يعمل على نظام الأندرويد فقط، فسوف تخوض منافستك مع تطبيقات هذا النظام بشكل أساسي.

هذا معناه بالطبع أنه كلما كان التطبيق الخاص بك يعمل على عدة أنظمة تشغيل وأجهزة زادت الأسواق التي سوف تنافس فيها، هذا للوهلة الأولى قد يكون مخيفاً، لكنه ليس كذلك حيث أنه سيوفر لك فرص أكبر للنجاح والنمو.

أيضاً هذا معناه أنك سوف تحقق أرباحك من خلال عدة طرق مختلفة، يمكنك إتاحة التطبيق بشكل مجاني على الأندرويد وتوفيره بشكل مدفوع على نظام IOS أو العكس طبقاً لدراسة السوق التي قمت بها.

لكل نظام تشغيل جمهور له طبيعة اقتصادية مختلفة ووجود تطبيقك على أكثر من نظام يزيد من عدد عملائك وبالتبعية أرباحك.

حسناً قد تتساءل الآن أي نظام تشغيل اختار؟ الإجابة على هذا السؤال ترجع لك، تشير آخر الإحصائيات أن عدد مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد تصل إلى نسبة 70 بالمائة من إجمالي مستخدمي الهواتف الذكية في العالم.

هذا معناه أن توفير التطبيق الخاص بك ليعمل على هذا النظام يساعدك على الوصول إلى عدد ضخم من العملاء، مع ذلك مستخدمي الهواتف التي تعمل بنظام IOS قوتهم الشرائية أعلى، وكذلك هي احتمالية شرائهم للتطبيقات.

في الحقيقة أستطيع كتابة مقال كامل عن مميزات وعيوب إنشاء تطبيق يعمل على أي من النظامين… أنه أمر محير أنا أعرف ذلك.

نصيحتي الشخصية لك هي إجراء الدراسات التالية الخاصة بالعوامل التالية والتي تختلف من تطبيق لآخر:

  • مجال التطبيق (الإقبال على التطبيقات الخاصة بمجال معين يختلف من نظام تشغيل لآخر).
  • تكلفة إنشاء التطبيق الخاص بك على كلا نظامي التشغيل.
  • هل سوف تطرح التطبيق الخاص بك بشكل مجاني أم مدفوع؟

بشكل عام يهدف أغلب أصحاب التطبيقات إلى إنشاء تطبيقاتهم لتعمل على نظام أندرويد ونظام IOS في آن واحد، قد يختار بعضهم إطلاق تطبيقاتهم على نظام قبل الآخر، لكن أغلبهم يستهدف النظامين وهو خيار مربح وناجح دائماً.

استخدم نتائج الدراسات السابقة في تحديد نظام التشغيل الأول الذي سوف تطلق عليه تطبيقك، بعد النجاح والنمو يمكنك إطلاقه على النظام الثاني.

5. تحديد التصميم المبدئي للتطبيق (تصميم نموذج بسيط لشكل التطبيق)

التصميم المبدئي مقصود به واجهة المستخدم وصفحات التطبيق، ولا يقصد به الجزء البرمجي الخاص بالتطبيق أو Backend، إذاً هل المقصود بتصميم الصفحات هو Frontend؟ نعم ولا.

التصميم المبدئي لواجهة التطبيق وأقسامه يعتبر تصميم وتخطيط للشكل العام للتطبيق، أما برمجة هذه الرسوم لتعمل عند تفاعل المستخدم معها وطريقة ظهورها هي ما يسمى Frontend.

يفضل أثناء إنشاء التطبيق الخاص بك أن يكون لديك تخيل لشكل الواجهة الخاصة به وترتيب ظهور أقسامه، هذا التصميم التخيلي سوف يتم تحويله للنموذج الأولي للتطبيق الخاص بك، والذي حتى إن تغير فيما بعد فهو مهم للغاية وسوف نشرح لاحقاً سبب أهميته.

هذه خطوة مهمة للغاية من خطوات إنشاء التطبيق الخاص بك، وبالطبع هناك أكثر من طريقة لتنفيذها طبقا لتخيلك لشكل تطبيقك، سوف نفترض أولا أن لديك تخيل لشكل واجهة التطبيق الخاص بك وصفحات أقسامه.

تحتاج الآن لتحويل هذا التصميم من مجرد فكرة إلى رسم تخطيطي سواء على الورق أو بشكل رقمي على الحاسب الآلي. على ورق قم برسم تخيلي لشكل التطبيق وأقسامه على أن يتم نقلهم للصورة الرقمية بواسطتك أو عن طريق مصمم رسوم متخصص.

بالطبع تحويل الفكرة إلى الشكل الرقمي مباشرة أفضل بكثير، لكنه قد يحتاج بعض الخبرة التقية أو الاستعانة بمصمم كما وضحنا.

مع ذلك هناك عدة أدوات يمكنك الاستعانة بها لتنفيذ التصميم الخاص بك بشكل رقمي أهمها هو:

الأدوات السابقة سوف تمكنك من تحويل التصميم المبدئي لشكل التطبيق الخاص بك إلى تصميم رقمي. أهمية هذا النموذج تكمن في سهولة تنفيذه مقارنة بإنشاء التطبيق نفسه بالكامل، والتي تحتاج إلى موارد قد لا تكون متاحة لديك.

هذا النموذج يمكن الاعتماد عليه أثناء التواصل مع الجهات التي تأمل في الحصول على تمويلات منها، بالطبع تفضل هذه الجهات الإطلاع على تطبيق كامل برمجياً، لكن وجود هذا النموذج مع فكرة التطبيق وخصائصه يوفر عرض وافي لفكرة تطبيقك وتصميمه.

ملحوظة هامة: هذه الخطوة يمكن التغاضي عنها والبدء في تصميم التطبيق بشكل مباشر. تصميم الواجهة وصفحاتها وبرمجتها هي من اختصاص المبرمج المتخصص ببرمجة واجهة التطبيق أو Frontend developer بالتنسيق مع مسؤول التصميمات الخاص بالتطبيق.

مع ذلك ذكرناها هنا، لأنه في المراحل الأولى للتطبيق (وحتى قبل الحصول على تمويل أو الاتفاق مع جهة تصميم التطبيق) قد تحتاج لإنشاء شكل مبدئي لواجهته بنفسك وأسهل طريقة لذلك هي الأدوات التي ذكرناها في هذا الجزء.

6. اختيار اسم التطبيق

أعرف ما يدور في رأسك لماذا تأخرت في مناقشة هذه المنطقة حتى الآن؟ في الحقيقة اختيار اسم التطبيق خطوة يمكن إتمامها في أي وقت، بل إن بعض التطبيقات الشهيرة تغير اسمها أكثر من مرة عبر سنوات عملها.

مع ذلك اسم التطبيق يتعلق بشكل كبير بفكرته وخصائصه، بالتالي يفضل اختياره بعد إتمام هاتين الخطوتين. دراسة السوق يعتبر عامل أخر مهم في اختيار اسم التطبيق، قد تكتشف من خلاله أن هناك تطبيق يحمل نفس الاسم الذي اخترته لتطبيقك.

أيضاً قد تتوصل إلى اقتراحات لاسم تطبيقك بناءًا على أسماء التطبيقات الأخرى في هذا المجال أو ما يبحث عنه المستخدمون.

بالطبع هذا لا يمنع من أن تقوم باختيار اسم تطبيقك قبل إجراء أي من الخطوات السابقة (بما فيها تحديد فكرته)، بل إن العديد من الخبراء في المجال التقني ينصحون بذلك أياً كان الخيارين المتاحين بالنسبة لك وكلامها صحيح.

احرص على اختيار اسم جذاب يسهل على جمهورك نطقه، أيضاً راعى ثقافة جمهورك المستهدف وطبيعته، هل سوف تستهدف جمهور بلدك أم جمهور عدة دول أم تهدف لإنشاء تطبيق له جمهور عالمي.

لا تنس أنه كلما كان اسم التطبيق الخاص بك بسيط وسهل التذكر كلما ساهم ذلك في عملية انتشاره بين المستخدمين.

أخيراً يفضل أن يدل اسم التطبيق على الخدمة التي يقدمها، هذا سوف يسهل على المستخدمين عملية التعرف عليه والتي تساهم بشكل كبير في تشجيعهم على استخدامه. الجميع يفضل استخدام تطبيق يعرف ما يقوم به بسهولة وهنا يلعب الاسم دوراً كبيراً.

7. تمويل إنشاء التطبيق

كلمة تمويل قد تبدو للبعض أمراً مخيفاً لكنه ليس كذلك، هناك عدة حلول يمكنك الاعتماد عليها لتمويل عملية إنشاء تطبيق مثل:

أ) الاعتماد على معارفك أو أصدقائك لتمويل إنشاء التطبيق الخاص بك

ذكرنا هذا سابقاً وبشكل عام هذا الأسلوب في التمويل يعتمد عليه عدد كبير من أصحاب الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة.

نحن هنا لا نتحدث عن سلفة أو دين، بل نتحدث عن شراكة رسمية بينك وبين أحد معارفك لتمويل إنشاء التطبيق الخاص بك.

الأمر سهل وبسيط لكن يجب إتمامه بشكل احترافي، فلا تدع علاقتك تؤثر بالسلب أو بالإيجاب على قرار أصدقائك أو معارفك.

قم بتقديم فكرة التطبيق الخاص بك والمميزات الخاصة به ودراسة السوق التي قمت بها لصديقك الذي تود منه أن يمول تطبيقك، وضح له كل فكرة تطبيقك بشكل تفصيلي والمبلغ الذي تحتاجه لإنشاء التطبيق وكيف سوف تحقق أرباح منه ومتى.

إذا وافق صديقك ابدأ فوراً بتوثيق تفاصيل الاتفاق بينكما بشكل رسمي يضمن لكل طرف حقوقه بشكل واضح.

ب) احصل على قرض

هناك عدد كبير من المشروعات الناجحة التي بدأت تمويلها من خلال الاعتماد على القروض. لا تنس أن إنشاء تطبيق إلكتروني يعتبر مشروع صغير، وهذا النوع من المشاريع محبب للغاية للجهات التي تقدم قروضاً في الوقت الحالي.

البنوك هي أول جهة يمكن التفكير فيها عندما نذكر كلمة قرض، وبالرغم من أن البعض قد لا يحبذ الاقتراض منها إلا أنه شائع للغاية في مجال المشاريع الصغيرة و الشركات الناشئة، خاصة بسبب تسهيل البنوك لشروط الاقتراض لهذه المشاريع.

نعلم أن البنوك هي الاتجاه الأمثل أو الشائع عندما نتحدث عن القروض لكنها ليست الخيار الوحيد، قم بحصر كل الجهات التي تقدم قروضاً بما في ذلك البنوك والجمعيات وأي جهة أخرى.

الآن قم بمقارنة تفاصيل كل قرض من حيث الرسوم والشروط والقيمة. من خلال هذه المقارنة سوف تتمكن معرفة أفضل قرض يناسبك ويناسب تفاصيل التطبيق الخاص بك من حيث قيمة الأرباح وزمن تحقيقها.

ج) اعتمد على التمويل الجماعي Crowdfunding

التمويل الجماعي هو الاعتماد على عرض فكرة تطبيقك لعدد من الأفراد على أمل الحصول منهم على تمويل لإنشاء هذا التطبيق، الوصول لهؤلاء الأفراد يكون من خلال عدة منصات مواقع معروفة في مجال التمويل الجماعي.

أهم منصات التمويل الجماعي:

سجل على أحد المواقع السابقة وعرف فكرة تطبيقك واستقبال التمويل من الأشخاص الذين أعجبتهم فكرة تطبيقك. بالطبع سوف تقوم بتسديد هذا التمويل فيما بعد مع هامش ربح بسيط لكل ممول، لكن بشكل عام التمويل من خلال هذه الطريقة سهل وتكلفته بسيطة.

د) اعتمد على الشركات الخاصة

العديد من الشركات الخاصة تقدم منح في مجالات مختلفة إيماناً منها بدورها المجتمعي تجاه البلاد التي تمارس فيها أنشطتها، قم بعمل بحث عن الشركات الخاصة التي تقدم قروضاً تمويلية وادرس شروطها جيداً.

ابحث عن الشركات الخاصة في بلدك وقم بزيارة مواقعها لمعرفة المنح التي تمولها، من الأفضل البحث عن الشركات الكبرى والعالمية، نظراً لأنها توفر مبالغ تمويلية أكبر من الشركات المحلية الصغيرة.

هـ) ابحث عن المنح

كل فترة تقوم بعض الجهات الحكومية والجهات الخاصة بتوفير منح في مجالات معينة مثل تكنولوجيا المعلومات وتطوير التطبيقات، ابحث عن الجهات المانحة للمنح في بلدك وتواصل معها لتمويل عملية إنشاء التطبيق الخاص بك.

في رأيي الشخصي؛ المنح تعتبر أفضل مصادر التمويل التي يمكنك الاعتماد عليها لإنشاء التطبيق الخاص بك.

الاعتماد على القروض معناه الالتزام بتسديد هذه القروض وفوائدها، والتي بالرغم من أنها قد تكون بسيطة، إلا أنها ما زالت تكلفة إضافية لن تستفيد منها تماماً بعكس المنح التي غالبا ما تكون شروطها أسهل، وقد لا تحتاج إلى تسديدها.

و) ابحث عن مستثمر ملاك

المستثمر الملاك هو مستثمر يقوم بتمويل أحد المشروعات من ماله الخاص على أن يكون له نسبة كبيرة في هذا المشروع، بالطبع النسبة يتم تحديدها والاتفاق عليها قبل البدء في التمويل، لكنها غالباً ما تكون أكبر من نسبة صاحب فكرة المشروع نفسه.

المستثمر الملاك قد يكون صديق أو زميل دراسة ولا يختلف التعامل معه كثيراً عما قمنا بتوضيح في النقطة أ.

بالطبع أي جهة سوف تقصدها للتمويل سوف تطلب عدة معلومات عن التطبيق الخاص بك، والتي قد تتضمن المعلومات التالية أو أكثر:

  • فكرة التطبيق.
  • خصائص التطبيق.
  • اسم التطبيق (أو الاسم المبدئي)
  • مبلغ التمويل المطلوب.
  • دراسة جدوى لمراحل إنشاء التطبيق.
  • ابحاث السوق.
  • مواعيد تقريبية لمراحل إنشاء التطبيق.

الخصاص والفكرة الأساسية تعتبر عناصر أساسية لا بد أن تطلبها أي جهة تمويلية. مع ذلك وجود باقي العناصر لديك سوف يعزز من موقعك تجاه هذه الجهات ويوحى بالاحترافية والجدية، وهي عوامل تؤثر بشكل كبير على الموافقة على منح التمويل.

8. تكوين فريق عمل (أو مجموعة من الفرق)

لنكن صرحاء عملية إنشاء تطبيق هي عملية ضخمة. هل يمكن لفرد واحد القيام بها؟ نعم لكن ليس بسهولة وخصوصاً في المراحل الأولى من عملية إنشاء التطبيق

مراحل إيجاد فكرة التطبيق وخصائصه وحتى اسمه قد يستطيع إتمامها شخص واحد خلال فترة زمنية قصيرة، أما بالنسبة للمراحل المتقدمة في هذه العملية مثل دراسات السوق وتسويق التطبيق فلا غنى عن فريق عمل لإتمامها بشكل صحيح.

تسويق تطبيق الجوال وحده قد يحتاج فريق عمل كامل، لاحظ أنك قد تقوم بتسويق منتج تود نشره عالمياً وليس محلياً فقط، ناهيك عن وجود عوامل أخرى تجعل من فكرة الاعتماد على فرد واحد لتسويق التطبيق أمر شبه مستحيل.

بخلاف توزيع الجهد؛ وجود فريق عمل معك يساعدك في إدارة وتسويق التطبيق أمر ضروري، حتى بعد مرحلة التنفيذ وإطلاق التطبيق للمستخدم سوف تحتاج لإطلاق تحديثات ومعالجة الأخطاء، بمعنى آخر سوف تحتاج إلى فريق تقني.

بالطبع يمكنك الاعتماد على الجهة التي قامت بتصميم التطبيق للقيام بمهام الصيانة والتحديثات له، مع ذلك يفضل أن يكون لديك فريق تقني متاح لديك ولو بدوام جزئي لحل مشاكل التطبيق الطارئة أو الضخمة.

حسناً ليس الغرض هنا هو تعقيد الأمور عليك على الإطلاق بل توضيح ما تحتاج إليه لينجح تطبيقك في مجاله، الآن وقد وضحنا أسباب حاجتك إلى وجود فريق عمل أو فرق عمل صغيرة سوف نساعدك على كيفية تكوين هذه الفرق.

أولاً سوف تحتاج إلى تحديد المهام التي تحتاج إلى فريق عمل وهي غالباً:

  • المهام المالية (إدارة تمويلات التطبيق ودفع مصاريف المختلفة).
  • المهام القانونية مثل اتفاقيات الاستخدام.
  • المهام التقنية والبرمجية (الصيانة والتحديثات).
  • تسويق التطبيق.
  • العلاقات العامة (التواصل مع المستثمرين والشركات).

الآن التعامل مع كل المهام السابقة يحتاج بعض الذكاء، يمكنك ترتيب هذه المهام وتصنيفها طبقاً لأهميتها طبقاً لكل مرحلة من مراحل التطبيق.

على سبيل المثال المهام المالية سوف تتواجد في بداية عمر التطبيق وتستمر بعد ذلك. تسويق التطبيق لن يتم إلا بعد الانتهاء من تصميمه أو على الأقل قبل الانتهاء من ذلك بفترة بسيطة.

سوف تصادف مهام قانونية بمجرد استلام تمويل التطبيق، خاصة لو اعتمدت على مستثمر ملاك أو شريك وهكذا.

بعد اتباع الأسلوب السابق سوق ينتج لديك عدد أقل من الفرق التي تحتاج إلى تكوينها.

الآن ننتقل إلى طرق التكوين، أي فريق سوف يتولى أي من المهام السابقة سوف تكون إدارته النهائية تابعة لك بشكل مباشر.

تذكر هذه الأمر جيداً أثناء اختيارك لفريق عملك، لأن أحد أساليب تكوين فريق العمل التي قد يعتمد عليها أصحاب التطبيقات هي الاعتماد على أصدقائهم ومعارفهم ليكون أساس هذه الفرق وهذا أسلوب ممتاز لتكوين هذه الفرق.

مع ذلك بالنسبة لإدارة الأعمال قد تواجه مشاكل في التواصل مع بعض أصدقائك ومعارفك عندما يتعلق الأمر بإصدار الأوامر والتعليمات، لكن لا تدع هذه الملحوظة تبعدك عن اتباع هذا الأسلوب في تكوين فريق، بل قم بأخذها في الحسبان أثناء اتباعه.

ميزة هذا الأسلوب الأولى أنها قد تكون موفرة بشكل كبير، لا نعني هنا أن تقتصد في أجور معارفك وأصدقائك الذين سوف يعملون معك، بل إن أجورهم (أو جزء منها) يمكن توفيرها بشكل آخر مثل حصص من الأرباح أو أسهم في التطبيق.

نحن نفترض هنا أن أصدقائك الذين سوف تعتمد عليهم ليسوا خبراء في المجالات التي سوف يتولون القيام بمهامها، بل لديهم بعض المعرفة والخبرة التي تؤهلهم إلى تولي هذه المهام.

بمعنى آخر تكلفة أجورهم لن تساوي تكلفة الاعتماد على شركات أو فرق متخصصة للقيام بنفس المهام.

بالطبع يمكنك الاستعانة بأشخاص محترفين للقيام بهذه المهام سواء من منصات العمل الحر أو عبر الاتفاق مع أحد الشركات، الأسلوب المناسب لتكوين الفريق يتعلق بآرائك الشخصية وميزانيتك المتاحة في المقام الأول.

9. اختيار طريقة التصميم

كيف سوف تقوم بإنشاء تطبيقك هل سوف تعتمد على نفسك؟ أم على الآخرين؟

على أي حال هناك عدة طرق يمكنك من خلالها إنشاء التطبيق الخاص بك وهي:

أ) تصميم التطبيق بنفسك

نعم هذا ممكن وأسهل مما تتخيل، لكنه يعتمد بالطبع على فكرة التطبيق الخاص بك (راجع الخطوة الأولى)، على سبيل المثال الدمج بين فكرتي تطبيقين أسهل من إنشاء تطبيق قائم على فكرة جديدة كلياً.

الأمر أسهل بالطبع إذا كنت مبرمج أو لديك خلفية عن مجال البرمجة لكن حتى لو كان هذا غير متاح لا تقلق، يمكنك تعلم لغة البرمجة المناسبة للتطبيق الذي تريد إنشاؤه… هل ترى الأمر صعباً أو غربياً أنا أؤكد لك أنه ليس كذلك.

تاريخ إنشاء التطبيقات مليء بالأفراد الذين تعلموا لغات برمجة بأنفسهم من أجل إنشاء تطبيقاتهم، بالطبع هذه ليست أسهل طريقة يمكن الاعتماد عليها في إنشاء تطبيق لكنها قد تكون الأفضل.

تذكر أنك صاحب فكرة التطبيق، أي أنك قد تكون أكثر شخص ملم بطريقة عمله. لا تقلق تعلم البرمجة ليس بالصعوبة التي يتخيلها البعض.

ب) الاستعانة بشركة برمجة

الاستعانة بشركة برمجة لإنشاء التطبيق الخاص بك هو حل عملي ومنطقي، شركات البرمجة سوف توفر عليك جهد ووقت تعلم لغة برمجة والتدريب عليها لإنشاء تطبيقك الخاص.

قم بعمل بحث سريع عن أفضل شركات البرمجة المتاحة في بلدك أو حتى عالمياً، وقم بالتواصل معها لمعرفة تكلفة إنشاء التطبيق.

ج) الاستعانة بمبرمج

هل تظن أن الاستعانة بمبرمج لإنشاء التطبيق تعتبر عملية مماثلة لعملية الاستعانة بشركة برمجة؟ حسناً هذا ليس صحيح على الأقل كلياً، الاستعانة بمبرمج قد يكون أسهل وأرخص من الاستعانة بشركة برمجة.

هناك عدة طرق يمكن من خلالها الاستعانة بمبرمج لإنشاء التطبيق الخاص بك مثل:

  • الاستعانة بمبرمج تعرفه (أحد أصدقائك أو معارفك).
  • الاستعانة بمبرمج من خلال مواقع العمل الحر (Fiverr – Upwork).

حاول الإطلاع على أعمال المبرمج السابقة أو سيرته الذاتية قبل توظيفه، يفضل طبعاً الاستعانة بمبرمج لديه خبرة في إنشاء تطبيقات مماثلة لتطبيقك أو حتى في نفس مجاله.

د) الاستعانة بمنصات إنشاء التطبيقات App Builder

منصات إنشاء التطبيقات تمكنك من إنشاء التطبيق الخاص بك دون الحاجة لامتلاك معرفة بلغات البرمجة.

فيما يلي أهم المنصات التي يمكنك من خلالها إنشاء التطبيق الخاص بك بسهولة:

  • Andromo
  • AppsGeyser
  • AppMakr
  • Appy Pie

المنصات السابقة تكلفتها منخفضة، بل أن بعضها مجاني واستخدامها سهل، هناك عدد كبير من التطبيقات الشهير عالمياً تم إنشائها من خلال هذه المنصات.

10. مهام ما بعد إنشاء التطبيق

بعد إنشاء التطبيق سوف تتبقى بعض المهام التي سوف يتوجب عليك القيام بها، يمكن تقسيم هذه المهام إلى نوعين: النوع الأول هو مهام يتم تنفيذها مرة واحدة، والثاني هو مهام مستمرة طوال فترة عمل التطبيق.

المهام التي سوف تقوم بها مرة واحدة هي رفع التطبيق الخاص بك على متجر تطبيقات نظام التشغيل الذي يعمل عليه تطبيقك. لكل متجر شروط مختلفة لقبول التطبيقات. تحتاج لقراءة هذه الشروط بعناية ومعرف متطلبات كل متجر البرمجية والمادية.

أما المهام المستمرة هي مهام مثل التسويق والصيانة والتحديثات، وأغلبها مهام بدأت معك أثناء فترة إنشاء التطبيق، هذه المهام لا تنتهي بل يتغير أهدافها كل فترة.

مهمة تسويق التطبيق تنتقل من مرحلة جذب المستخدمين لاستخدام التطبيق فقط إلى تسويق مميزاته الجديدة التي تضيفها كل فترة، مهام الصيانة والتحديثات تعمل طوال الوقت على حل المشاكل وتحسين أداء التطبيق بشكل مستمر.

هذه المهام هي سر نجاح أي تطبيق. إنشاء التطبيق ورفعه على المتجر دون تسويق لن يجلب لك المستخدمين والأرباح وهكذا.

ملحوظة هامة: ترتيب خطوات إنشاء التطبيق الخاص بك التي ذكرناها في هذا المقال هو ترتيب استرشادي وليس إلزامي، صحيح أن هناك دائماً خطوات سوف تسبق خطوات مثل أن تسبق خطوة اختيار الفكرة خطوة التصميم، لكن هذا ليس الحال مع جميع الخطوات.

بخصوص توليد الأرباح فقد فردنا له مقال خاص لدينا في الرابحون بعنوان طرق الربح من تطبيقات الجوال، والذي أنصحك بالإطلاع عليه.

خاتمة

حاولنا في هذا الدليل شرح الخطوات التي تمكنك من إنشاء تطبيق خاص بك بكل سهولة، لا تحتاج أكثر من إتباع هذا الدليل لتصبح من أصحاب التطبيقات الناجحة وتحقق أرباح ضخمة في وقت قصير.

هل لديك أفكار حول ما يجب الانتباه لها أثناء إنشاء التطبيقات؟ شاركها معنا في التعليقات.

اقرأ أيضاً: أهم طرق تمويل المشروعات والشركات الناشئة (شرح 5 طرق)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock